ما هي أهم صفات القائد الإداري الناجح؟

أن تصبح قائدًا إداريًا ليس بالأمر السهل إنما يحتاج منك أن تتصف بالعديد من الصفات التي تجعل منك عنصر إلهام وناجح لتحقيق أهداف المؤسسة بشكل ناجح، كما لابد من فهم عقول الموظفين وبث روح النشاط والانتماء داخلهم ليخرجوا أفضل ما لديهم في سبيل نجاح المؤسسة، ويجب العلم أن ليس كل مدير قائد ولكن كل قائد يعتبر مدير إذ أن القيادة هي صورة مصغرة للإدارة الناجحة وأن المدير الحق هو من يستطيع قيادة فريقه والسير بهم نحو النجاح والعمل على التطوير من خبراتهم فيما يفيدهم مما يعود على المؤسسة بالخير الوفير.

لذا فهناك فرق بين القيادة والإدارة، إذ أن الإدارة تتعلق بالاشراف على المؤسسة وتركز على تحقيق أهداف معينة، بينما القيادة تتعلق بنصح وإرشاد العاملين في المؤسسة والتطوير من خبراتهم لتحقيق أهداف أسمى داخل المؤسسة والاستفادة من عقول العاملين، وتكوين رابطة واحدة بينهم تستظل تحت خدمة المؤسسة.

 صفات القائد الإدارى الناجح

القائد الإدارى البناء دائما ما يبحث عن صفات تعينه على القيادة ودائماً يطور من ذاته فإذا كنت ترغب في أن تصبح قائدًا إداريًا ناجحاً عليك أن تتصف بهذه الصفات التالية:

الرؤية والاستراتيجية 

وهي صفة مهمة للغاية إذ لابد من وجود مهارة في معرفة أهداف الشركة المستقبلية والعمل على التجهيز لها، ورؤية الواقع من زاوية بعيدة والتخطيط الجيد له منعاً لحدوث أي مشكلة في المستقبل مترتبة على الحاضر.

كما لابد من وجود مهارة التفكير النقدي الاستراتيجي والقدرة على تحليل البيانات وأن يكون لديه سعة أفق كبيرة لرؤية المشاكل عن بعد والعمل على حلها، كما أن الإستراتيجية تدفع القائد في التفكير العميق قبل اتخاذ أي قرار وتبني لديه رؤية واضحة للمشكلات والعمل على تجاوزها بإحكام.

التواصل الفعال

من أهم صفات القائد الإداري الناجح هو قدرته على التواصل الفعال مع جميع العاملين في المؤسسة من خلال امتلاك مهارة الاستماع إليهم والمشاكل التي تواجههم في العمل بالإضافة إلى مهارة التحدث بوضوح وإمكانية إيصال الأفكار بطريقة جذابة ومؤثرة، ولا يقتصر التواصل مع هؤلاء فحسب إذ لابد من القدرة على التواصل مع الإداريين الآخرين في المؤسسات الأخرى.

كما يجب بناء علاقة وطيدة بين القائد وفريق العمل قائمة على الاحترام المتبادل فيما بينهم، ويجب العلم أن التواصل الفعال مع العاملين يعمل على وجود قابلية لدى العاملين لاستقبال النصائح من القائد دون حساسية وتنفيذ أوامره دون إرجاعه فيها.

القدرة على التحفيز

القائد الناجح هو الذي لديه القدرة على تحفيز الموظفين ورفع معنوياتهم والعمل على التطوير من مهاراتهم المهنية مما يرفع أدائهم على العمل ويطور خبراتهم، وهو بذلك يقوم بدور الداعم لهم وعكازًا لهم عند وجود أي مشكلة، كما يقوم بدور المشجع الداعم للشخصيات الناجحة ويقدر جهودهم من خلال المكافآت وكلمات الشكر، فهم يستمدون منه المعلومات الصحيحة ويلجئون إليه عند التعرض إلى أي مشكلة، ويجب العلم أن التحفيز يكون معنويًا وآخر مادياً ويجب التوفيق بين النوعين لرؤية المزيد من النجاح والتقدم.

هناك العديد من الطرق والأساليب المتبعة للتحفيز ولا يجب السير على نوع محدد منهم حتى لا يعتاد العاملين على النمط المتبع فيصبح حق مكتسب، لذا لابد من التنوع في التحفيز بين كلمات الشكر تارة والمكافآت المادية تارة أخرى كما أن المكافآت المادية تكون متنوعة بين المال والهدايا، كما يمكن تحفيز العاملين كم خلال الترقية من مكان إلى آخر، قد يكون التحفيز أيضاً عن طريق حل مشكلات العمل سواء مشكلات في العمل أو على الإطار الشخصي.

المرونة والتكيف 

أي عمل قابل للتغيير وقد يتعرض للتقلبات المفاجئة لذا لابد من أن يكون القائد على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تغيير في العمل وأن يكون لديه مرونة عالية في تقبل التقلبات، لابد أن يمتلك القائد الناجح صفو التكيف والقدرة على التكيف مع التغييرات وتقبل المهام الجديدة، بالإضافة إلى القدرة على التعامل مع المواقف غير المتوقعة، بالتالي يصبح القائد قادرًا على تغيير مسار المؤسسة في لحظة دون إلحاق الشركة والعاملين بالضرر فهو بذلك مثل قبطان السفينة الذي يتصدى للأمواج والعواصف المفاجئة ويستطيع أن ينجو بسفينته بأمان.

يوجد الكثير من بيئات العمل المتقلبة فإذا وضعت في مثل هذه الأماكن لابد أن تكون على كفاءة عالية في القيادة عن طريق المرونة والتكيف حتى تتمكن من السيطرة عند التعرض إلى أي تغيير.

الحزم واتخاذ القرارات

من صفات القائد الناجح القدرة على إتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب دون تأخر، بالإضافة إلى استخدام الحزم وبعض من الشدية عند تنفيذ القرار الصائب وتجنب التعاطف مع المشكلات التي سوف تلحق الضرر الكبير بالمؤسسة.

لابد من التوازن بين صفتي الحزم والمرونة فلا يترك نفسه بشكل كلي للمرونة فيتضرر ولا يكون حازماً في كل أمر فيخسر من حوله.

القدوة الحسنة 

لابد أن يتحلى القائد الناجح بالأخلاق الحميدة التي تجعله قدوة حسنة ونموذجًا مثاليًا لمن حوله، وأن يحافظ على أسرار الموظفين الشخصية وأن يكون متسامحًا، وأن يعلم أن جميع تصرفاته تكون محسوبة ومراقبة من الجميع، كما أن سلوك القائد يؤثر كثيراً على فريق العمل.

التطوير المستمر للقائد الإداري

بعد أن تعرفنا على أهم الصفات التي لابد أن يمتلكها القائد الإداري الناجح لابد من معرفة أن هذه الصفات وحدها ليست كافية لأن تصبح قائداً ماهراً إنما يحتاج منك أن تطور من نفسك على مستوى المعرفة المهنية وأن تصبح قادرًا على فهم جميع ثغرات العمل، والتطوير من الجانب الشخصي أيضاً شيء مهم للغاية.

سوف يحتاج الأمر إلى الإستعانة بالدورات التدريبية التي ستؤهلك كثيراً في فهم الحياة الإدارية وتعطيك أكبر استفادة لأن تكون قائداً على قدر عالي من المسئولية إذ تتيح لك معلومات عن جميع ما يخص القيادة، وتعزز لديك المهارات القيادية.

كما يجب أن يكون هناك تقييم ذاتي للقائد وأن يضع يديه على مجالات التحسين التي سوف تفيده في تنمية مهاراته، وهناك عدة طرق يمكن استخدامها للتقييم الذاتي منها من خلال الاختبارات الإلكترونية التي تقيس أهم النقاط للقائد الناجح.

أمثلة واقعية

هناك الكثير من الأمثلة الواقعية التي تتجلى فيها جميع صفات القائد الإداري الناجح، وهم قادة استثنائيون استطاعوا لمستوى عالي من النجاح المبهر وحققوا الكثير من الأهداف في حياتهم العملية، والأمثلة على ذلك كثيرة مثل النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان قائداً ناجحًا واستطاع التأثير على من حوله بأخلاقه وذكائه واستطاع بناء منظمة قوية الترابط تحت دستور القرآن، وفي العصر الحاضر يوجد ستيف جوبز، و ايلون ماسك وغيرهم في مختلف المجالات.

موارد إضافية 

القائد الناجح لا يتوقف عند حد معين من المعرفة إنما يسعى دائماً لأن يكون لديه الكثير من الموارد الإضافية التي تطور من بنيته الشخصية والمهنية، كأن يقرأ كتب ومقالات عن صفات القائد الناجح ودوره، كما يمكنه الإستعانة بالدورات التدريبية لتطوير مهاراته القيادية، كما يوجد الكثير من المواقع الإلكترونية التي توفر معلومات كثيرة عن القيادة والإدارة مثل شركة الخليج للتدريب والتعليم.

شركة الخليج للتدريب والتعليم 

تعد شركة الخليج للتدريب والتعليم من أفضل الشركات التي تقدم باقة من أروع الدورات التدريبية تهدف إلى تطوير المهارات القيادية والإدارية وتركز على صنع أفضل قادة إداريين قادرين على تحمل المسئولية وقيادة فريق العمل بكل سهولة.

تقدم شركة الخليج للتدريب والتعليم خدمات متنوعة في صورة دورات تدريبية كما تقدم الكثير من الأدوات والاستراتيجيات الفعالة لإخراج قادة ماهرين، هذه الشركة هي الأفضل لأنها تهدف إلى زرع جميع المهارات المطلوبة في القائد الناجح من خلال تقديم أحدث الوسائل وأكثرها فعالية في التأثير الإيجابي على الفرد حتى يصبح ناجحاً.

هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا على أهم صفات القائد الإداري الناجح وتحدثنا بشيء من التفصيل عن كل صفة منها، كما تعلمنا كيفية التطوير من الذات وتنمية المهارات والتي تحتاج إلى الاستعانة بالدورات التدريبية التي توفرها الكثير من الشركات وقد رشحنا لك شركة الخليج للتدريب والتعليم للاستفادة مما تقدمه من معلومات بقيادة أمهر الخبراء والمدربين المختصين في ذلك.