كيف يمكن تطوير دروس التعليم عن بعد؟

كيف يمكن تطوير دروس التعليم عن بعد؟

يونيو 2024 . By karim

كيف يمكن تطوير دروس التعليم عن بعد؟ فكما نعلم خلال السنوات الماضية انتشر التعليم عن بعد لأن أغلب الأشخاص لا يستطيعون أن ينتظموا في عملية التعلم التقليدية. بل يتجهون إليه كوسيلة بداية للتعليم هدفه رفع المستوى الثقافي والعلمي والاجتماعي لدى أفراد المجتمع ويعمل على سد النقص في أعضاء هيئة التدريس كما يوفر مصادر تعليمية ومتنوعة. لكنه لا زال يمتلك بعض العيوب مما يستدعي الوقوف عندها لتطويرها، نستعرض أدناه في موقع الخليج للتدريب والتنمية  نظرة فاحصة على مفهوم التعليم عن بعد ونناقش كل من مميزاته وعيوبه.

التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد

 كلاهما انتشروا في الفترة الأخيرة مما تسببوا بالحيرة لبعض التلاميذ وزادت الأسئلة لديهم حول الفرق بينهما. كما أصبحا مصدر اهتمام الجميع خاصة مع ظروف كورونا التي أجبرت العالم بالتغيير من التعليم التقليدي إلى التعليم عن بعد والتعليم الالكتروني. لكن في الواقع هناك فرق بينهما:

التعليم الالكتروني نظام يعتمد على الانترنت لتقديم الدروس والمحاضرات دون الحاجة للخروج إلى المدرسة أو الجامعة. 

أما إذا  راودك سؤال: ما هو الهدف من التعليم عن بعد؟

فأجيبك: يقوم بالتركيز على أصول التعليم والتكنولوجيا من خلال تسجيل المادة العلمية من جهة الدكاترة حيث يتم تصميمها بشكل احترافي لتناسب جميع الطلاب.

كيف يمكن تحسين عملية التعليم عن بعد؟ 

هناك عدة استراتيجيات يمكن اتباعها لتطوير وتحسين دروس التعليم عن بعد فكيف يمكن تطوير عملية التعليم؟

  • التعلم النشط. 
  • التعلم التعاوني.
  • تدريس الأقران.
  • التعلم بالتجربة.
  • التعلم الذاتي.
  • استخدام التكنولوجيا.
  • الملخص والمراجعة.
  • توظيف الرسومات والرسوم البيانية.
  • الممارسة العملية.
  • توظيف الأمثلة العملية.
  • التكرار والمراجعة المنتظمة. 

كما يوجد هناك عدة أفكار لتطوير عملية التعليم في منها:

تطوير محتوى المناهج الدراسية

يعتبر من بداية المرحلة المبكرة إلى المرحلة الثانوية من خلال التطوير المعرفي الذي يمر به الطالب من اكتساب مهارات حسب المرحلة. بالإضافة إلى إعداد طرق جديدة التقييم لتقيس مدى المعرفة لدى الطلاب.

الاختيار الجيد للمعلمين:

إن المعلم هو أساس العملية التعليمية لذا يجب العمل على تطويره حيث يجب أن يتوافر فيه صفات مميزة ومن أبرزها:

  • الالتزام بتقديم المعرفة وتطويرها عند تقديمها للطلبة.
  • القدرة على التنظيم والتخطيط للدورة أو الفصل الدراسي قبل بدايته وتنظيم المدة الزمنية للدورة.
  • المساواة في معاملة الطلاب دون تحيز لأي طالب.
  • امتلاك مهارة السرد القصصي لأنها من أكثر المهارات التي تزيد تفاعل التلاميذ.
  • مهارة إدارة النقاش والحوار والقدرة على الإجابة على تساؤلات الطلاب.

وضع هدف فعال

يتكون كل هدف فعال من ثلاثة عوامل هي السلوك والشرط والمعيار:

  • السلوك يصف النشاط الذي يؤديه المتعلمون يكون أمراً بسيط مثل مطابقة كلمة مع تعريفها أو نشاط أكثر صعوبة مثل تصميم نموذج.
  • الشرط هو العنصر الثاني الذي يجب أن يتضمنه هدف التعلم الفعال يعطي المتعلمين إرشادات محددة وواضحة.
  • المعيار هو آخر عنصر في هدف التعلم وهو إخبار المتعلمين بما يجب أن يفعلوه لبلوغ الهدف وإتقانه.

هل يؤثر التعليم عن بعد على التربية العملية؟ 

بكل تأكيد يؤثر التعليم عن بعد على التربية العملية، فكما نعلم أن المدرسة ببعدها المكاني والاعتباري تأخذ حيزاً تربوياً كبيراً في حياة الأبناء. فهي المكان الذي يتعامل فيه الطفل مع أقران يشبهونه في العمر والاهتمامات والثقافات والسلوكيات. كل هذه عوامل مؤثرة وصناعة في شخصية الطفل، إضافة إلى تعامل الطفل مع المعلم كمصدر للمعلومة أو ميسر للوصول لها كل هذا يترك أثراً في شخصية الطفل.

تأثير التعليم عن بعد على التلاميذ اجتماعياً 

تختلف الظروف والبيئات الاجتماعية التي يعيش فيها كل طالب بالنسبة لبعضهم. تعد المدرسة أو الجامعة مكاناً يشعرون فيه بالأمان الجسدي أو النفسي أكثر من منازلهم وبيوتهم.

تأثير التعليم الأونلاين على الطالب تعليمياً 

عند الدراسة أو العيش في الحرم الجامعي يكون الطلاب وموظفو الجامعة دائماً قريبين منك إذا كنت بحاجة للمساعدة. كما يوجد العديد من الطرق للتواصل مع الطلاب والمدرسين وغيرهم من موظفي الجامعة. إذا كنت تدرس عن بعد أو لاتستطيع الوصول إلى الحرم الجامعي ذلك بفضل التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

ما هي إيجابيات وسلبيات التعليم عن بعد؟

لقد اكتسب التعلم عن بعد مفهوم شعبية كبيرة خلال السنوات الماضية، فقد ساعدت برامج التعلم عن بعد العديد من التلاميذ غير القادرين على حضور الدورات داخل الجامعات أو بدوام كامل على تحقيق تطلعاتهم التعليمية. حيث يتم نشر تعليمات التعلم عن بعد عبر الانترنت من خلال بوابات التعلم أو برنامج مؤتمر الفيديو. لكنه يأتي مع مجموعة من الإيجابيات والسلبيات غالباً ما يحتاج الطلاب إلى المساعدة وهنا تأتي الخدمات المهنية في متناول اليد، قد لا يكون التعلم عن بعد هو الخيار الأفضل لكل طالب يسعى للحصول على شهادات جامعية أو برنامج جامعي. بالتالي فإن دراسة مزاياه وعيوبه يمكن أن تساعد في اتخاذ قرار بخصوص ما إذا كان هذا هو البرنامج المناسب الذي يجب اتباعه، سنناقش ذلك بالتفصيل:

إيجابيات التعليم عن بعد 

كما أشرنا يتميز التعليم عن بعد بمجموعة من المميزات تجعله الخيار الأفضل لدى الكثير ومنها:

مرونة أكبر 

حيث يمكن للطلاب متابعة وإكمال الدورات التدريبية المطلوبة في أي مكان باستخدام الكمبيوتر والاتصال بالانترنت. حيث إن عدد كبير من المسجلين في التعليم عن بعد هم في الواقع أشخاص يعملون.

عدم التنقل 

يتم التعليم عن بعد عبر الانترنت مما يعني أن الطلاب لايحتاجون إلى هدر المال والوقت في التنقل من وإلى أماكن الدراسة، إذ يمكن للطلاب تلقي الدروس وإكمال الواجبات من منازلهم بشكل مريح. حيث تقدم معظم المؤسسات برامج التعلم عن بعد ومحاضرات وبرامج تعليمية من خلال مؤتمرات الفيديو عبر الإنترنت، فهذا يعني أن الطلاب ليسوا مجبرين على البقاء في الفصل الدراسي.

توفير كبير في التكاليف 

إن تكلفة برامج التعليم عبر الإنترنت أقل بشكل عام مقارنةً بتلك المقدمة في المؤسسات التقليدية كما إن إجراء دورة أو برنامج عبر الانترنت يلغي التكاليف المرتبطة بالتنقل. هذا يعني أن التعلم خيار قابل للتطبيق لكل من الطلاب وأولياء الأمور بصرف النظر عن سهولة متابعة الدورة من المنزل، حيث ستتاح للطلاب فرصة مثالية لتوفير المزيد من المال في دراستهم.

التعلم المريح 

بالنسبة لمعظم طلاب الطبقة العاملة فإن العودة للفصل الدراسي أمر مخيف إلى حد ما قد يكون طرح أسئلة حول مفهوم صعب حول موضوع معين أمراً مخرجاً للطلاب المحولين. لكن هذا ليس الحال مع التعلم عن بعد يمكن للطالب المنضبط ولديه دوافع ذاتية أن يتعلم بالسرعة التي يتناسب معها. يجمع التعليم عبر الانترنت بين استخدام البرامج التعليمية ومواد التعلم الالكتروني وجلسات الفصل الدراسي عبر الفيديو لتوصيل المعرفة للطلاب.

ما هي عيوب التعلم عن بعد 

رغم المزايا الكبيرة التي يأتي بها التعليم عن بعد لكنه لا زال محمل ببعض العيوب ومنها:

قلة التفاعل الاجتماعي 

يتيح التعلم في مؤسسة تقليدية للطلاب فرصة الالتقاء والتفاعل مع أشخاص من مواقع مختلفة على المستوى الشخصي. في حين يقتصر التعليم عن بعد على الطلاب فقط في الفصل الدراسي والمواد التعليمية المستندة إلى الإنترنت، على الرغم من أنه يمكن للطلاب التفاعل من خلال غرف الدردشة ولوحات المناقشة ورسائل البريد الإلكتروني.

فرص عالية من التشتيت

مع عدم وجود تفاعل مباشر مع المدرسين والطلاب الآخرين فقد يجد أولئك المسجلين في برنامج عبر الإنترنت صعوبة في متابعة أعمال الدورة التدريبية والواجبات الخاصة بهم. نظراً لأنه لا توجد تذكيرات مستمرة بشأن المهام أو المواعيد النهائية المعلقة.

التكنولوجيا المعقدة

يحتاج أي طالب يسعى للتسجيل في برنامج التعلم عن بعد إلى الاستثمار في مجموعة من المعدات بما في ذلك: الكمبيوتر، كاميرا الويب، الاتصال الثابت بالإنترنت. حيث لا يوجد أي اتصال جسدي على الإطلاق بين الطلاب والمعلمين حيث يتم تسليم التعليمات عبر الإنترنت.

مصداقية مشكوك فيها للدرجات العلمية عبر الإنترنت:

على الرغم من ملائمته وقدرته على تحمل التكاليف لا يزال التعلم عن بعد ليس الخيار الأفضل للكثيرين بسبب نقص أعضاء هيئة التدريس ذوي الكفاءة.

 كما أن هناك الكثير من أصحاب العمل الذين لا يقبلون الشهادات عبر الإنترنت. لأنهم مازالوا يجدون وصمة عار مرتبطة بالتعليم عن بعد وهذا يعني أنه يتعين على الطلاب تقييم ما إذا كانت درجاتهم عبر الانترنت يمكن أن تكون مثالية للهدف أم لا.

الخاتمة

بعد أن استعرضنا كيف يمكن تطوير دروس التعليم عن بعد؟ يتبين أنه يجب الوقوف عند التحديات بشكل جدي والتغلب عليها للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة من التعليم عن بعد إلى درجة الاستفادة القصوى منها.